المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
49

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

القيامة، وأخصّ ذلك الشفاعة العظمى» (^١). ٥) الدعاء بعد الأذان. لحديث عبد الله بن عمرو ﵄: «أَنَّ رَجُلًا قال: يَا رسولَ الله إِنَّ المُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا، فقال رسولُ الله ﷺ: «قُلْ كَمَا يَقُولُونَ فإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَهُ» (^٢)، ولحديث أنس ﵁ أنَّ النَّبيّ ﷺ قال: «الدُعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإقَامَةِ لا يُرَدّ» (^٣). فائدة: الخروج من المسجد بعد الأذان منهي عنه. ويدلّ عليه: ما رواه مسلم من حديث أبي الشَّعثاءِ ﵁ قال: «كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ يَمْشي، فَأَتْبَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ ﵁ بَصرهُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ﵁: «أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصى أَبَا الْقَاسِمِ ﷺ» (^٤). سُنَّة الفجر، وفيها عِدَّة سُنَن: وسُنَّة الفجر هي أول السُّنَن الراتبة التي يعملها العبد في يومه، وفيها عدة سُنَن، وقبل بيانها لابد من بيان بعض ما يخص السُّنَن الرواتب، والسُّنَّة الراتبة هي: السُّنَّة الدائمة التابعة للفرائض. اختُلف في عدد السُّنَن الرواتب على قولين: القول الأول: أنَّ عددها عشر ركعات: ركعتان قبل الفجر،

(^١) الشرح الممتع لشيخنا ابن عثيمين (٢/ ٨٧ - ٨٨). (^٢) رواه أبو داود برقم (٥٢٤)، وحسنه ابن حجر (نتائج الأفكار ١/ ٣٦٧)، والألباني (صحيح الكلم الطيب ص ٧٣). (^٣) رواه النسائي برقم (٩٨٩٥)، وصححه ابن خزيمة (١/ ٢٢١/ ٤٢٥). (^٤) رواه مسلم برقم (٦٥٥).

1 / 56