المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
47

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

قال ابن القيِّم ﵀: «… وهذا مقتضى الحكمة المطابقة لحال المؤذن والسامع، فإن كلمات الأذان ذكر فسُنّ للسامع أن يقولها، وكلمة الحيعلة دعاء إلى الصلاة لمن سمعه، فسُنَّ للسامع أن يستعين على هذه الدعوة بكلمة الإعانة، وهي لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم» (^١). - وعند التثويب لصلاة الفجر، فإن من تابع الأذان يقول مثل ما يقول المؤذن: «الصلاة خير من النوم». قال الشيخ محمد بن إبراهيم ﵀: قوله ﷺ: «فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ» يدلّ على أنه يقول: الصلاة خير من النوم (^٢). قال ابن حجر ﵀: عن ابن جريج أنه قال: «حدثت أنّ النّاس كانوا ينصتون للمؤذن إنصاتهم للقراءة» (^٣). ٢) قول هذا الذِّكر بعد الشهادتين. يُسَنّ أن يقال بعد ما يقول المؤذن: «أشهد أن محمدًا رسول الله» الثانية، ما جاء في حديث سعد ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضيتُ بِالله رَبًَّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ» (^٤). ٣) الصلاة على النَّبيِّ ﷺ بعد الأذان. لحديث عبد الله بن عمرو ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «إِذَا

(^١) زاد المعاد (٢/ ٣٩١). (^٢) فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (٢/ ١٣٥). (^٣) الفتح، حديث (٦١١)، باب: ما يقول إذا سمع المنادي. (^٤) رواه مسلم برقم (٣٨٦).

1 / 54