المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
44

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

وفي العشر الأواخر من رمضان يزداد هذا الشأن فعند مسلم عن عائشة ﵂ قالت: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ، إِذَا دَخَلَ الْعَشر، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَر» (^١). ١٣ - من السُّنَّة أن يفعل القائم للّيل الأرفق بنفسه؛ لئلا يؤثر على خشوعه. - فإذا أصابه فتور صلَّى جالسًا. لحديث أنس ﵁ قال: «دَخَلَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ الْمَسْجِدَ، وَحَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ فَقَالَ: «مَا هذَا؟» قَالُوا: لِزَيْنَبَ تُصَلِّي، فَإِذَا كَسِلَتْ أَوْ فَتَرَتْ أَمْسَكَتْ بِهِ، فَقَالَ: «حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا كَسَلَ أَوْ فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ» (^٢). - وإذا أصابه نعاس نام؛ ليقوم نشيطًا، فيصلِّي بعد ذلك. لحديث عائشة ﵂ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ. فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ؛ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ» (^٣). - وكذا إذا أصابه نعاس ونحوه وهو يقرأ القرآن بالليل، فإنَّ السُّنَّة أن ينام؛ ليتقوّى. لحديث أبي هريرة ﵁ أنَّ رسول اللّه ﷺ قال: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَاسْتَعْجَمَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ، فَلْيَضْطَجِعْ» (^٤).

(^١) رواه مسلم برقم (١١٧٤). (^٢) رواه البخاري برقم (١١٥٠)، ومسلم برقم (٧٨٤). (^٣) رواه البخاري برقم (٢١٢)، ومسلم برقم (٧٨٦). (^٤) رواه مسلم برقم (٧٨٧).

1 / 51