133

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

«ومعنى قوله: (من تعار) -أي استيقظ-» (^١).
وهذا من فضل الله تعالى الواسع، فينبغي لمن بلغه هذا الفضل ألّا يفرط فيه.
قال ابن حجر ﵀: «قال ابن بطَّال: وعد الله على لسان نبيه أنَّ من استيقظ من نومه لهجًا لسانه بتوحيد ربه، والإذعان له بالمُلْك، والاعتراف بنعمة يحمده عليها، وينزهه عما لا يليق به تسبيحه، والخضوع له بالتكبير، والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلَّى قُبِلَت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به، ويخلص نيته لربه ﷾» (^٢).
وبهذه السُّنَّة ننتهي من عرض السُّنَن الموقوتة؛ لأنَّ ما بعدها هي سُنَن: الاستيقاظ من النوم، التي بدأنا بها وأولها السِّواك، وقول: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ».
* * *

(^١) مجموع الفتاوى، والمقالات المتنوعة الجزء (٢٦) صفحة (٤٣) تحت فصل: فيما يشرع من الذكر، والدعاء عند النوم، واليقظة.
(^٢) الفتح، حديث (١١٥٤)، باب: فضلِ مَنْ تعارَّ منَ الليلِ فصلَّى.

1 / 140