المحصول في شرح صفوة الأصول

عبد العزيز الريس ت. غير معلوم
69

المحصول في شرح صفوة الأصول

الناشر

دار البرازي (سوريا)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٧ ه

مكان النشر

دار الإمام مسلم (المدينة المنورة)

تصانيف

الصيغة الثالثة: أسماء الشرط: قال سبحانه: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾. فقوله: «فمن»: عام في كل أحد؛ لأنَّه من أسماء الشرط. الصيغة الرابعة: كل ما أفادت العموم بلفظها، كلفظ: «كل، وكافة، وعامة» كقوله تعالى: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾، وكما أخرج الشيخان من لفظ البخاري من حديث جابر ﵁ أنَّ النَّبي ﷺ قال: «وبُعثت إلى النَّاس كافة»، وفي رواية: «عامة» (^١). الصيغة الخامسة: إضافة المفرد إلى المعرفة: كقوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾. فلفظ «نعمة» عامٌّ؛ لأنَّه مضاف إلى لفظ العظمة «الله». الصيغة السادسة: الألف واللام لاستغراق الجنس. ومعنى استغراق الجنس أي التي تكون بمعنى (كل)، بحيث إذا حُذفت (أل) ووُضع مكانها (كل)، لاستقام الكلام، كقوله سبحانه: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ أي: إنَّ كلَّ إنسان لفي خسر. ذكر هذا الضابط الزركشي (^٢)، وابن القيم (^٣).

(^١) أخرجه البخاري (٤٣٨) واللفظ له، ومسلم (٥٢١)، ولفظ «عامة» أخرجها البخاري (٣٣٥). (^٢) البحر المحيط (٤/ ١٣٣). (^٣) مختصر الصواعق المرسلة (ص ٣٤٤).

1 / 75