المحصول في شرح صفوة الأصول

عبد العزيز الريس ت. غير معلوم
19

المحصول في شرح صفوة الأصول

الناشر

دار البرازي (سوريا)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٧ ه

مكان النشر

دار الإمام مسلم (المدينة المنورة)

تصانيف

الدين أم الدنيا، وقوله: «وإنّما لكل امرئ ما نوى» مبيِّنٌ للحكم الشرعي، إن أراد خيرًا فخير، وإن شرًا فشر. قَوْلُهُ: «وعلى أنَّه متباين لا مُترادف». أي: إذا اختُلِف في لفظين، هل الثاني مرادِفٌ للأول أو مغاير له ومختَلِف؟ فالأصل أن يُقال: إنَّه مختلف ومغاير له؛ لأنّ الأصل في كل لفظ أنَّ له معنى. وذلك مثل: ما أخرجه مسلم (٤٣٢) عن أبي مسعود البدري ﵁ أن الرسول ﷺ قال: «لِيَلِني منكم أُولوا الأحلام والنُّهى». تنازع العلماء هل أولوا النُّهى هم أولوا الأحلام أم بينهما فرق؟ والأصحّ أنَّ بينهما فَرْقًا؛ لأنَّ الأصل التباين، وأن يقال: إنَّ معنى أولي الأحلام أي: البالغون، ومعنى أولي النُّهى أي: أهل العقول، ذكر هذا ابن علان (^١)، وأشار لذلك السيوطي (^٢). قَوْلُهُ: «وعلى بقائه دون نَسْخِه». أي: إذا حصل تردُّد واختلاف: هل هذا الحكم منسوخ أم غير منسوخ، ومحمول على حال أخرى؟

(^١) دليل الفالحين (٣/ ٢٠٦ - ٢٠٨). (^٢) قوت المغتذي على جامع الترمذي (١/ ١٣٤ - ١٣٥).

1 / 25