المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية
الناشر
تهامة-جدة
رقم الإصدار
الأولى ١٤٠٤هـ
سنة النشر
١٩٨٤م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
وقصيدة "القلب الكبير ص٥٢-٥٤"، وقصيدة "طبيب العيون ص٥٥-٥٨" ويقول فيها:
يا طبيب العيون شكوى عيوني ... من لحاظ حورية التكوين
وهي عين لا تعرف النظر الشزر ... ولم تكتحل بغير الفتون
فترفق بها ففي نومها المكنون ... أسرار عالم مكنون
إن فيها أحلام قلبي وأشواقي ... وأطياف صبوتي وشجون
وهي أغلى من العشيرة والمال ... وأغلى من كل شيء ثمين
إنها يا طبيب نافذتي الكبرى ... على الكون والرؤى والفنون
وهو جسري إلى الحياة ومنطادي ... وفي بحرها العميق سفيني
وهي تصبو إلى الحسين فما تنفك ... نشوى من حسن ذاك الحسين
وهي ترنو إلى الحزين فتبكي ... حزنًا من أسى لذاك الحزين
وهي ترنو إلى المشين فتقذى ... رحمة لا شماتة بالمشين
وهي تواقة إلى كل سطر في كتاب ... وهامش في متون
وهي ماء فكيف تستخرج الماء ... من الماء بالشبا المسنون
كيف تجري السكين فيها وفيها ... رقة لا تطيق همس الجفون
وهي من لفظة تذوب حياء ... من عتاب الهوى ولوم الخدين
فلتكن في يديك أسرار عيسى ... وهداه ومعجزات الأمين
يا إلهي سملت للطب عيني ... وأنت الطيب فالطف بعيني١
وقصيدة "الظل والضوء ص٦٨-٧٠"، وقصيدة "قصيدتي فيك ص ٩٥-٩٦"، وقصيدة "مسافر ص١٠١-١٠٣".
ومما فاض به وجده الشاعر قصيدة "حب ونار" يقول فيها:
لعينيك في قلبي رموز وأسرار ... ودين من الأهواء يجني ويشتار
يرنحني منها صفاء مشعشع ... كما انعكست فوق البحيرة أنوار
ويسحرني منها حياء مهذب ... كما انكسرت من مقلة الشمس أزهار
ويأسرني منها لقاء محبب ... كقطر الندى يلقاه في الروض نوار
إذا عانقتني رفة من جفونها ... ودغدغني منها ابتسام وإسفار
تطلعت مشبوب الجوانح والجوى ... وبي وله يحتاجني منه إعصار
١ نفحات الجنوب: ٥٥/ ٥٨.
1 / 97