المعايير الجلية في التمييز بين الأحكام والقواعد والضوابط الفقهية

يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين ت. 1424 هجري
14

المعايير الجلية في التمييز بين الأحكام والقواعد والضوابط الفقهية

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٩ هجري

مكان النشر

الرياض

المطلب الأول :

استخلاص القواعد الفقهيّة من كتب الفقه

وهذا النوع من الدراسة من ميادين البحث المعاصر. إذ اتجه عدد من الدارسين إلى استخراج القواعد والضوابط الفقهية من كتب الفقه. تارة من كتاب معيّن، وتارة من مجموعة من كتب أحد الأئمة، وقد يكون استخراج القواعد لإمام معين من أحد كتبه، أو من مجموع كتبه، أو من أبواب معيّنة من كتبه. وسنقتصر كلامنا على اتجاهين في هذا المجال، نذكرهما ضمن الفرعين الأصليين.

الفرع الأول:

الاتجاه إلى استخراج القواعد، والضوابط الفقهية من أمهات الكتب الفقهية، ومما ساعد على هذا الاتجاه أنّ الأقسام العلمية في الجامعات جعلت مثل هذا الاتجاه طريقاً إلى الحصول على الدرجات العلمية العالية. وقسّمت بعض الكتب الكبيرة على مجموعة من الطلبة، تيسيراً لذلك، وتمكيناً من تغطية هذا العمل في مثل هذه الكتب. ومن المجهودات الحالية ما لجأت إليه معلمة القواعد الفقهية في مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في التوجه إلى عدد كبير من الباحثين لاستخراج القواعد الفقهية من أمهات الكتب، موزّعة هذا العمل على العلماء من كل مكان.

13