اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية
المتوفى سنة ١٢٢٣ هـ وشيخ مشايخنا العلامة أحمد الترمانيني المتوفى سنة ١٢٩٣ هـ في أربع كراريس، وشرحها شيخنا الفاضل الشيخ كامل الهبراوي شرحاً حسناً أفاد فيه وأجاد، وقد قرظت هذا الشرح المفيد في جملة من قرظه. انتهى من كتاب (إعلام النبلاء).
قلت وشرحها الشيخ العلامة محمد بن علي بن سلوم النجدي الزبيري أسماه الفواكه الشهية شرح المنظومة البرهانية، واختصر هذا الشرح في مختصر سماه وسيلة الراغبين وبغية المستفيدين، كما شرحها الشيخ العلامة الحبر الفهامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله رحمة الأبرار - أسماه شرح نظم القلائد البرهانية.
قوله: [حمداً لربي] الحمد في اللغة: الثناء باللسان على الجميل الاختياري على وجه التعظيم والتبجيل.
وفي الاصطلاح: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعماً على الحامد أو عزته، و(ال) في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد وصنوفه لله تعالى كما عليه الجمهور، ففي الحديث (اللهم لك الحمد كله)، فالمراد بالحمد كلمة ثناء أثنى الله تعالى بها على نفسه، وعلّم عباده ليثنوا بها عليه فقال ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ وغيرها من الآيات القرآنية التي علَّم الله تعالى فيها عباده ليثنوا عليه ثناءً بألسنتهم مستمداً من الإيمان في قلوبهم، قال العلماء رحمهم الله تعالى يستحب البداءة بالحمد لله لكل مصنف ودارس ومدرس وخطيب وخاطب ومزوج ومتزوج وبين يدي سائر الأمور المهمة.
قوله: [لربي] الرب هو الله جلا جلاله رب كل شيء ومليكه، وقال بعض العلماء هو اسم الله الأعظم لكثرة دعوة الداعين به وتأمل ذلك في القرآن الكريم، ولا يقال الرب في غير الله إلا بالإضافة وكل من ملك شيئاً فهو ربه فيقال رب الدابة ورب الدار، وهو يطلق في اللغة على المالك والسيد والمدبر والمربي والقيم والمنعم وقد نظم بعضهم المعاني التي يطلق عليها الرب فقال:
قريب ومحيط ومالك ومدبر مرب كثير الخير والمولى المنعم
وخالقنا المعبود جابر كسرنا ومصلحنا والصاحب الثابت القدم
وجامعنا والسيد أحفظ فهذه معان أتت للرب فادع لمن نظم.
قوله: [منزل القرآن] الإنزال الإهواء بالأمر من علو إلى سفل ذكره الحرالي وقال غيره نقل الشيء من علو إلى سفل.
[القرآن] من القراءة والتلاوة، وسمي قرآن لجمع وضم بعضه إلى بعض، وحسبك أنه كلام الله جل في علاه المعجز، نزل به الروح الأمين على قلب رسول الله الكريم محمد بن عبد الله عليه أفضل
9