الخلاصة في تدبر القرآن الكريم
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م
تصانيف
في ذلك فالرب أكرم من عبده، فلا بد أن يفتح عليه من علومه أمورًا لا تدخل تحت كسبه» (١).
قال ابن القيم ﵀: «هو أعظم الكنوز، طَلْسَمُهُ الغوص بالفكر إلى قرار معانيه» اهـ (٢).
فتَدَبَّرِ القرآنَ إن رُمْتَ الهُدى ... فالعِلمُ تحتَ تدَبُّر القرآنِ (٣)
٤ - استحضار أنك المُخَاطَب بهذا القرآن:
قال ابن مسعود ﵁: «إذا سمعت الله يقول: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾، فأَصْغِ لها سمعك، فإنه خير تُؤمر به، أو شر تُصرف عنه» (٤).
وقال الحسن: «إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار» (٥).
وقال محمد بن كعب القرظي ﵀: «من بلغه القرآن، فكأنما كلَّمه الله» (٦)، وعَقَّبه في الإحياء بقوله: «وإذا قَدَّر ذلك لم يتخذ قراءة القرآن عَمَلَه، بل يقرؤه كما يقرأ العبد كتاب مولاه، الذي كتبه إليه؛ ليتأمله ويعمل بمقتضاه» (٧).
(١) تفسير السعدي ص: ٢٣ - ٢٤. (٢) مدارج السالكين (١/ ٤٥٣). (٣) النونية، رقم (٧٣٦). (٤) سنن سعيد بن منصور (٥٠، ٨٤٨ التفسير). (٥) تقدم ص: ٥٠. (٦) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١٢٧١). (٧) الإحياء (١/ ٢٨٥).
1 / 66