الكوكب المنير في شرح الألفية بالتشطير
محقق
حمزة مصطفى أبو توهة
الناشر
أروقة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
رِفْقًا يَا رَبُّ بِمَنْ يَرْجُو ... مِنْكَ التَّفْرِيجَ لِكُرْبَتِهِ ...
اِرْحَمْهُ وَجُدْ بِالعَفْوِ فَأَنْـ ... ـتَ هُوَ الغَفَّارُ لِزَلَّتِهِ ...
بِمحمد المُخْتَارِ وَبِالـ ... ـآلِ الأَطْهَارِ وَشِيعَتِهِ
من شعره قوله في فوارة ماء:
اُنْظُرْ إِلَى فَوَّارِ مَاءٍ حَكَى ... رَأْسَ عَجُوزٍ أَبْيَضَ اللَّمَّتَيْنِ (^١) ...
مُنْتَشِرَ الشَّعْرِ يُرَى دَائِمَا ... مُضْطَرِبًا يَمِيلُ لِلجَانِبَيْنِ ...
كَأَنَّهَا ثَمْلَى مِنَ الخَمْرِ أَوْ ... رَعْشَاوَةٌ أَوْ تَلْطِمُ الوَجْنَتَيْنِ
وقوله أيضًا:
اُنْظُرْ إِلَى فَوَّارَةٍ قَدْ حَكَتْ ... جَارِيَةً قَوَامُهَا كَالغُصَيْنِ ...
أَرْخَتْ عَلَى أَعْطَافِهَا حِلْيَةً ... بَدِيعَةً مَثْلَ خُيُوطِ اللُّجَيْنِ
* * *
وفاته
قال تلميذه الإمام السفاريني: " الْمُنْتَقِلُ إلَى سَعَةِ رَحْمَةِ الْوَاهِبِ، لَيْلَةَ الْأَحَدِ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرِ فِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ جُمَادَى الثَّانِيَةِ فِي سَنَةِ تِسْعَةَ عَشَرَ وَمِائَةٍ وَأَلْفٍ".
ودفن بتربتهم شرقي مزار الشيخ بكار بمرج الدحداح وتأسف عليه الغالب من الناس لا سيما والده فصبر واحتسب ورثاه الشيخ سعدي العمري بقوله مؤرخًا وفاته:
أَلَا تَبًّا لِيَوْمِكَ مِنْ ذَمِيمِ ... أَيَا فَرْدَ الفَضَائِلِ وَالفُهُومِ ...
أَبَحْتَ لَنَا بِهِ أَسَفًا وَحُزْنَا ... يُزِيلَانِ الحَيَاةَ عَنِ الجُسُومِ ...
وَغَادَرْتَ الزَّمَانَ بِلَا إِمَامِ ... يُرِينَا كَيْفَ فَائِدَةٌ العُلُومِ ...
فَلَوْ تَفْدِي النُفُوسُ فَدَتْكَ مِنَّا ... قُلُوبٌ مِنْ حِمَامِكَ فِي حَمِيمِ ...
_________
(^١) في سلك الدرر (اللمين).
1 / 13