الكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية
محقق
نجم عبد الرحمن خلف
الناشر
دار الغرب الإسلامي
سنة النشر
١٤٠٦ هجري
تصانيف
في الحديث وعلومه، والعقائد، وعلم الكلام، والأدب والشعر. فإنه كان ينظم الشعر، وله ديوان جيد، يقول في بعضه:
يا ساحرَ الطَّرفِ، يا مِنْ مُهْجَتِي سَحَرًا كَمْ ذَا تَنامُ، وكم أَسْهَرتني سَحَرا
لو كنتَ تعلمُ ما ألقاهُ منكَ لما أتعبتَ يا منيتي قلباً إليكَ سَّرَى
هذا المُحِبُّ لَقَدْ شَاعَتْ صَبَابَتُهُ بالروحِ والنَّفسِ يوماً بالوصالِ شَرى
ومما يقول فيه أيضاً:
لئنْ قلَّدَ الناسُ الأئمة إنني لفي مذهبِ الخَبْرِ ابنِ حَنْبَلَ راغِبُ
ومن شعره في تقريظ لمنظومة الإمام محمد الجَمازي على ((أم البراهين)):
أهاذي خدورُ، أم بدور تمائِمُ وإلّا زهورٌ، أم ثغورٌ بواسمُ
ثم يقول:
معاني تَجَلَّتْ مُذْ تَحَلَّتْ بنظمِها يقومُ بها للطّالبينَ مَواسمُ(١)
ولم تكن مشاركة الإِمام مرعي في العلم مشاركة عامة، بل كان غائراً في العلوم، متضلعاً فيها، فإنه وُصِفَ بالاطلاع الواسع على نقول الفقه، ودقائق الحديث، وله المعرفة التامة بالعلوم المتداولة.
(١) مَرْعي الكرمي - العقود الدرية: ورقة ٥١أ.
20