43

الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة

محقق

محمد عوامة وأحمد محمد نمر الخطيب

الناشر

دار القبلة للثقافة الإسلامية ومؤسسة علوم القرآن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣ هجري

مكان النشر

جدة

ابن القطان حاله: " قلت: قد روى عنه غير صفوان
١)، فهو شيخ محله الصدق، وحديثه جيد ".
وقال المصنف في مقدامة " الميزان " ١: ٣ - ٤: " لم أتعرض لذكر من قيل فيه: محله الصدق، ولا من قيل فيه: لا باس به، ولا من قيل: هو صالح الحديث، أو يكتب حديثه، أو هو شيخ، فان هذا وشبهه يدل على عدم الضعفالمطلق ".
وقال في " الميزان " أيضا ٢
٤١٧٧): " سمع منه أبو حاتم وقال: شيخ، فقوله: " هو شيخ " ليس هو عبارة جرح، ولهذا لم أذكر في كتابنا أحدا ممن قال فيه ذلك، ولكنها إيضا ما هي عبارة توثيق، وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة.
ومن ذلك: يكتب حديثه، أي: ليس هو بحجة "
٢) .
وفي " نصب الرايد " للحافظ الزيلعي ﵀ من كلام ابن القطان في " بيان الوهم والايهام ": سئل أبو
حاتم وأبو زرعة الرازيان عن طالب بن حجير " فقالا: شيخ، يعنيان بذلك أنه ليس من أهل العلم، وإنما هو صاحب رواية ".
أي: هو من أهل الرواية والنقل، لا من أهل الدراية والعلم والفقه، فهي بمثابة كلمة: راوي، لا زيادة ولا نقصان، لذلك قد يقترن بها ما ينزلها عن مرتبة من محله الصدق، كما قال أبو زرعة في يحيى بن راشد البصري - " الجرح " ٩
٦٠٣- -: " شيخ لين الحديث "، فكأنه يقول: راو لين الحديث.
وفي " الجرح والتعديل " ٣
٥٧٠- ترجمة الحكم بن عطية: " سمعت أبي يقول: سمعت سليمان بن حرب يقول: عمدت إلى حديث المشايخ فغسلته ... قلت: يحتج به؟ قال: لا، من ألف شيخ لا يحتج بواحد، ليس هو مثل الحكم بن سنان ".
وكان قد قال قبل ٣
٥٤٥- في الحكم بن سنان: " عنده وهم كثير، وليس بالقوي، ومحله الصدق، يكتب حديثه ".
وأرى أن قول أبي حاتم " من ألف شيخ لا يحتج بواحد ": فيه ظاهرة من تشدده المعروف به، يدل على ذلك قول الحافظ ابن رجب في " شحر علل الترمذي " ١: ٤٦١: " والشيوخ في اصطلاح أهل هذا العلم: عبارة عمن دون الائمة والحفاظ، وقد يكون فيهم الثقة وغيره "، والله أعلم.
٢٥ - ومن ألفاظ الذهبي التي يكثر استعمالها: قوله: لا يعرف.
وعادته أن يقولها بدلا من كلمة " مجهول " التي اصطلح على أنه إذا أطلقها فهي من قول أبي حاتم.
فهو يقول:
لا يعرف- فيمن تفرد عنه راو واحد، سواء صرح بالتفرد أولا، وسواء كانت دعوى التفرد مسلمة أو لا، وسواء كان الرجل ثقة - مع كون ظاهره مجهول العين - أو لا.
قال في " الميزان " ١
٨٢٢- في ترجمة أسقع بن أسلع: " ما علمت روى عنه سوى سويد بن حجير الباهلي، وثقه مع هذا يحيى بن معين، فما كل من لا يعرف ليس بحجة، لكن هذا الاصل ".
وقال في " الميزان " ٤
٩٤٥٢): " يحيى بن إسحاق لا يعرف، تفرد عنه يحيى بن أبي كثير، لكن وثقه

1 / 46