في مجمعِ الحقِ العظيمِ بموقفٍ ... دون المعرَّفِ موقفَ الغفرانِ
منْ قالَ منكمْ منْ أشارَ بأصْبُعٍ ... قُطِعَتْ فعندَ اللهِ يجتمعانِ (١).
وقال ﵀:
وَلَقَدْ أشَارَ رَسُولُهُ فِي مَجْمَعِ الـ ... ـحَجِّ العَظِيمِ بِمَوْقِفِ الغُفْرَانِ
نَحْوَ السَّمَاءِ بأصْبُعٍ قَدْ كُرِّمَتْ ... مُسْتَشْهِدًا للوَاحِدِ الرَّحمنِ
يا رَبُّ فاشْهَدْ أنَّنِي بَلَّغْتُهُم ... وَيُشِيرُ نَحْوَهُمُ لِقَصْدِ بَيَانِ
فَغَدَا البَنَانُ مُرَفَّعًا وَمُصَوَّبًا ... صَلَّى عَلَيْكَ الله ذُو الغُفْرانِ
أدَّيْتَ ثُمَّ نَصَحْتَ إذْ بَلَّغْتَنَا ... حقَّ البَلاَغِ الوَاجِبِ الشُّكْرَانِ (٢).
الثالثُ عَشَرَ:
التَّصرِيحُ برَفْعِ الأيدي والأبصارِ إليه ﷾
١ - عنْ سلمانَ ﵁ قالَ: قالَ رسولُ الله ﷺ: «إنَّ الله حَيِيٌّ كريمٌ، يَسْتَحْيِي إذا رَفَعَ الرَّجُلُ إليهِ يَدَيْهِ أن يَرُدَّهُما صُفْرًا خَائِبَتَيْنِ» (٣).
٢ - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ... اسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: «اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ» (٤).
٣ - عَنِ الْمِقْدَادِ ﵁ فِي حديثهِ الطَّويلِ - قَالَ: «فَرَفَعَ [النَّبِيُّ ﷺ] رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ... فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي واسْقِ مَنْ سقَانِي» (٥).
_________
(١) الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية (ص٣٣٥).
(٢) الكافية الشافية (ص١١٣).
(٣) رواه الترمذي (٣٥٥٦)، وصححه الألباني ﵀ في «صحيح سنن الترمذي» (٢٨١٩).
(٤) رواه مسلم (١٧٦٣).
(٥) رواه مسلم (٢٠٥٥).
1 / 34