الكبائر
محقق
إسماعيل بن محمد الأنصاري
الناشر
جامعة الإمام محمد بن سعود،الرياض
رقم الإصدار
-
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
العقائد والملل
وعن عبد الله بن عامر ﵁ قال: "دعتني أمي يوما ورسول الله ﷺ جالس في بيتنا، قالت: ها! تعال أعطك! فقال رسول الله ﷺ: وما أردت أن تعطيه؟ قالت أعطيه تمرا فقال لها رسول الله ﷺ أما أنك لو لم تعطيه لكُتِبت عليك كذبة" ١ رواه أبو داود ٢.
ولأحمد عن أبي هريرة ﵁ مرفوعا: "من قال لصبي: ها! تعال أعطك! ثم لم يعطه، فهي كذبة" ٣.
وله عن أسماء بنت يزيد ﵂: "قلت: يا رسول الله إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه لا أشتهيه"أيعد ذلك كذبا؟ قال: نعم إن الكذب يكتب كذبا، حتى تكتب الكذيبة كذيبة" ٤. وللترمذي وحسنه مرفوعا: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له" ٥.
(باب ما جاء في التملق ومدح الإنسان بما ليس فيه)
وقول الله تعالى: ﴿وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ ٦. وروى الإمام أحمد عن أبي داود عن شعبة عن قيس بن مسلم أنه سمع طارق بن شهاب يحدث عن عبد الله يقول: "إن الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه، فيلقى الرجل وله إليه حاجة، فيقول له: أنت كيت وكيت يثني عليه لعله أن يقضي من حاجته شيئا، فيسخط الله عليه، فيرجع وما معه من دينه شيء".
١ أبو داود: الأدب (٤٩٩١)، وأحمد (٣/٤٤٧) . ٢ قوله: وما أردت إلى قوله: فقال لها في سنن أبي داود. ٣ أحمد (٢/٤٥٢) . ٤ أحمد (٦/٤٣٨) . ٥ الترمذي: الزهد (٢٣١٥)، وأبو داود: الأدب (٤٩٩٠)، والدارمي: الاستئذان (٢٧٠٢) . ٦ سورة الحج آية: ٣٠.
1 / 18