الجهاد لابن المبارك
محقق
د. نزيه حماد
الناشر
الدار التونسية
مكان النشر
تونس
تصانيف
١٦١ - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: «فَنَادَى مُنَادٍ: يَا خَيْلَ اللَّهِ، ارْكَبِي، وَأَبْشِرِي. قَالَ: فَجَاءَ مُرْفَلًا، فَصَفَّ النَّاسَ لَهُمْ. قَالَ: وَانْتَضَى صَاحِبُ الْقَطِيفَةِ سَيْفَهُ، وَكَسَرَ جَفْنَهُ، فَأَلْقَاهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ: تَمَنَّوْا، تَمَنَّوْا، لِتَمُتْ وُجُوهٌ، ثُمَّ لَا تَنْصَرِفْ حَتَّى تَرَى الْجَنَّةَ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تَمَنَّوْا، تَمَنَّوْا. فَجَعَلَ يَقُولُ ذَلِكَ وَيَمْشِي وَالنَّاسُ مَعَهُ، وَهُوَ يَقُولُ ذَلِكَ وَيَمْشِي، إِذْ جَاءَتْهُ رَمْيَةٌ، فَأَصَابَتْ فُؤَادَهُ، فَبَرَدَ مَكَانَهُ، كَأَنَّمَا مَاتَ مُنْذُ دَهْرٍ» قَالَ حَمَّادٌ فِي حَدِيثِهِ: «فَوَارَيْنَاهُ بِالتُّرَابِ»
1 / 133