109

الجهاد لابن المبارك

محقق

د. نزيه حماد

الناشر

الدار التونسية

مكان النشر

تونس

تصانيف

١٧٦ - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ اسْتَعْمَلَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ، عَلَى بَعْضِ أَعْمَالِهِ، فَكَتَبَ مَعَهُ رِجَالًا يَسْتَعِينُ بِهِمْ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يُصَافِيهِ الْإِخَاءَ وَالْمَحَبَّةَ، فَظَنَّ أَنَّهُ قَدْ كَتَبَهُ فِي أَوَّلِ مَنْ ذَكَرَ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَكُنْتَ كَتَبْتَنِي مَعَكَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: أَجَلْ قَالَ: أَجَلْ، إِنَّمَا تَرَكْتُ اسْمَكَ لِلَّذِي هُوَ خَيْرٌ لَكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: «أَيُّمَا عَبْدٍ مُؤْمِنٍ مَاتَ وَهُوَ عَلَى مَرْتَبَةٍ مِنْ هَذِهِ الْأَعْمَالِ، بَعَثَهُ اللَّهُ ﷿ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَبْعَثَكَ اللَّهُ ﷿ مِنْ مَرْتَبَةِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَانْصَرَفَ وَهُوَ مَسْرُورٌ "

1 / 143