الجواهر الغوالي في ذكر الأسانيد العوالي للبديري

أبو حامد محمد البديري ت. 1140 هجري
129

الجواهر الغوالي في ذكر الأسانيد العوالي للبديري

تصانيف

الحديث
ى التفريط في عدم استعمال الخير والتجافي عن الشهوات ودار الغرور واعتقاد ومقت النفس فإن النفس باعتقاد أهل الله كل خاطر مذموم ورد المظالم وإصلاح الطعمة والسعي في إصلاح ذات البين فإن الله تعالى يصلح بين عباده يوم القيامة وإسقاط الرتب والحذر الدائم والخشية والهم في الله والحب في الله والبغض في الله والمودة في قرابة رسول الله ﷺ وموالاة الصالحين وكثرة البكاء والتفرغ إلى الله ﷾ والإبتهال ليلا ونهارا والهرب من طريق الراحات والتذلل في كل حال إلى الله تعالى ومراقبة الكمد وتنغيص العيش بالفكر فيما يتعين عليك من شكر المنعم على ما أنعم به عليك والقصد إلى الله تعالى في كل حال منك والتعاون على البر والتقوى وإجابة الداعي ونصرة المظلوم // ٢٣٣ // وإجابة الصارخ وإعانة الملهوف وتفريج الكرب عن المكروب وصوم النهار وقيام الليل وإن كان بالتهجد فهو أولى وذكر الموت وتعاهد زيارة القبور وأن لا تقول وأنت فيها هجوا، والصلاة على الجنائز واتباعها إن كنت ماشيا فأمامها وإن كنت راكبا فمن خلفها ومسح رؤس اليتامى وعيادة المرضى وبذل الصدقات ومحبة أهل الخير ودوام الذكر والمراقبة ومحايبة النفس على أفعالها الظاهرة والباطنة والأنس بكلام الله تعالى وأخذ الحكمة من كلام كل متكلم بل من نظرك في كل منظور والصبر على أحكام الله فإنك بعينه كما قال لك واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا والأثر لأمر الله والتعرض لكل سبب يقرب إلى الله تعالى واستفراغ الطاقة في محاب الله ومراقبته والرضا بالقضاء لا بكل مقضي بل بالقضاء به وتلقي ما يرد من الله تعالى بالفرج وموالاة // ٢٣٤ // الحق بأن تكون معه فإن الله مع عباده أينما كانوا ودر مع الحق حيث دار والتبري من الباطل والصبر في مواطن الإمتحان والزهد في الحلال والإشتغال بالأهم في الوقت وطلب الجنة بالشوق إليها لكونها محل رؤية الحق ﷾ ومجالسة أهل البلاء بالإعتبار

1 / 129