الجنة والنار من الكتاب والسنة المطهرة
محقق
د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
الثالثة
مكان النشر
الرياض
تصانيف
(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، برقم ٦٥٤٩، ومسلم، كتاب الجنة ونعيمها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة، فلا يسخط عليهم أبدًا، برقم ٢٨٢٩. (٢) ومن النعيم النفسي ما جاء في حديث أبي سعيد ﵁ أنه «يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة، هل تعرفون هذا؟ فيشرئبّون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت، ويقال: يا أهل النار، هل تعرفون هذا؟ فيشرئبّون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت، فيُؤمَر به فيُذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت»، [مسلم، برقم ٢٨٤٩]، وفي حديث عبد الله بن عمر نحوه، وقال: «فيزداد أهل الجنة فرحًا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنًا إلى حزنهم»، [مسلم، برقم ١٨٥٠]. ومن أعظم النعيم النفسي النظر إلى وجه الله الكريم؛ لقول الله تعالى: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦]. فالحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم، وقوله تعالى: ﴿لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥]. والمزيد هو النظر إلى وجه الله الكريم، وقوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢ - ٢٣]. وفي الحديث: «فيكشف الحجاب، فما أُعطوا شيئًا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم ﷿» [مسلم، برقم ١٨١].
1 / 104