الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون

علي العمران ت. غير معلوم
125

الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون

محقق

علي بن محمد العمران

الناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

دار ابن حزم (بيروت)

تصانيف

شيئًا، قال: ورئيت له منامات صالحة كثيرة، انتهى. وغالب هذه الكتب عندي موجود، وله تصانيف كثيرة سوى ذلك، مثل: «قضاء وقدر» (^١)، و«طرق السعادتين»، و«مولد النبي ﷺ»، و«نونية» (٢)، وغير ذلك. قال الشوكاني: وكل تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف، وله من حسن التصرف في الكلام، مع العذوبة الزائدة، وحسن السياق، ما لا يقدر عليه غالبُ المصنفين؛ بحيث تعشق الأفهام كلامه، وتميل إليه الأذهان، وتحبه القلوب، وليس له على غير الدليل معوَّل في الغالب، وقد يميل نادرًا إلى مذهبه الذي نشأ عليه، ولكنه لا يتجاسر على الدفع في وجوه الأدلة بالمحامل الباردة؛ كما يفعله غيره من المتمذهبين، بل لا بد له من مستند في ذلك، وغالب أبحاثه الإنصاف، والميلُ مع الدليل حيث مال، وعدمُ التعويل على القيل والقال، وإذا استوعب الكلام في بحث، وطوّل ذيوله، أتى بما لم يأت به غيره، وساق ما تنشرح له صدور الراغبين في أخذ مذاهبهم عن الدليل، وأظنه سرت بركة ملازمته لشيخه ابن تيمية في السراء والضراء، والقيام معه في محنه ومواساته بنفسه، وطول تردده إليه، فإنه ما زال ملازمًا له من سنة ٧١٢ إلى تاريخ وفاته. وبالجملة: فهو واحدُ مَنْ قام بنشر السنة، وجعلها بينه وبين الآراء المحدثة أعظمَ جُنة، فرحمه الله، وجزاه عن المسلمين خيرًا.

(^١) (، ٢) كذا سماهما المؤلف على طريقة الأعاجم، وهما كتاب «القضاء والقدر» و«النونية».

1 / 134