حق العباد على الله: أي ما أوجبه الله على نفسه إنعاما وتفضلا، وليس استحقاق مقابلة كحق المخلوق على المخلوق.
أبشر الناس: أخبرهم بما يسرهم من هذا القول.
يتكلوا: يعتمدوا.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا معاذ بن جبل ﵁ أنه ذات يوم كان راكبا خلف النبي ﷺ على حمار، فأراد النبي ﷺ أن يخصه بأهم مسائل العلم وأجلها، وقد استعمل رسول الله الأسلوب الاستجوابي في تعليم معاذ وتشويقه، وأن معاذا لم يخض فيما لا يعلم، وأن النبي ﷺ بين لمعاذ حقيقتين هامتين هما ما يجب لله على المكلفين من خلقه، وما أوجبه لعباده على نفسه إنعاما وتفضلا، ولما كان معاذ يحرص على ما يسر المسلمين استأذن من النبي ﷺ في نشر هذه المسألة، فنهاه النبي ﷺ مخافة أن يعتمدوا على هذا الوعد فيتركوا التنافس في الأعمال الصالحة التي تحط سيئاتهم وترفع درجاتهم، لكن معاذ أخبر تحرجا من كتمان العلم مع أن العاقل يفهم تحذير النبي ﷺ أمته من الاتكال من قوله: " فيتكلوا ".
الفوائد:
١. جواز الإرداف على الدابة إذا لم يشق عليها.
٢. تواضعه ﷺ.
٣. أن عرق الحمار طاهر.
٤. فضل معاذ بن جبل ﵁.
٥. الأسلوب الاستجوابي في التعليم من أساليب الإسلام.