180

الجديد في شرح كتاب التوحيد

محقق

محمد بن أحمد سيد أحمد

الناشر

مكتبة السوادي،جدة

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

باب: ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده؟ في الصحيح عن عائشة: أن أم سلمة١ ذكرت لرسول الله كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح -أو العبد الصالح-، بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله"٢. فهؤلاء جمعوا بين فتنتين: فتنة القبور وفتنة التماثيل. شرح الكلمات: كنيسة: الكنيسة هي معبد النصارى. مسجدا: أي موضعا للعبادة ولو لم يسم مسجدا. شرار الخلق: أكثرهم شرا. فهؤلاء جمعوا بين فتنة القبور وفتنة التماثيل: هذه الجملة من كلام شيخ الإسلام، وليست من نص الحديث.

١ هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة القرشية المخزومية، تزوجها رسول الله ﷺ بعد أبي سلمة سنة أربع. وقيل: ثلاث. وكانت قد هاجرت مع أبي سلمة إلى الحبشة ﵄، ماتت سنة (٦٢) هـ. ٢ رواه البخاري (الفتح ١/ ٤٢٧) في الصلاة، باب هل تُنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد؟ ومسلم رقم (٥٢٨) في المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها.

1 / 183