الدرس ٤٩
قصة غزوة بدر في سورة الأنفال من قوله تعالى: ﴿كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (٥)﴾ إلى قوله تعالى: ﴿ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (١٤)﴾ [سورة الأنفال].
قال ﵀:
وفي هذه القصة من آيات الله العظيمة ما يدل على أن ما جاء به محمد ﷺ رسول الله حقًّا:
١ - منها أن الله وعدهم وعدًا فأنجزهموه.
٢ - ومنها ما قال الله تعالى: ﴿قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ …﴾ الآية [آل عمران: ١٣].
٣ - ومنها إجابة دعوة الله للمؤمنين لما استغاثوه بما ذكره من الأسباب.
٤ - الاعتناء العظيم بحال عباده المؤمنين، وتقييض الأسباب التي بها ثبت إيمانهم وثبتت أقدامهم وزال عنهم المكروه الوساوس الشيطانية.
٥ - أن من لطف الله بعبده أن يُسهل عليه طاعته وييسرها بأسباب داخلية وخارجية. [٢/ ٦٠٩].
• • •