الدرس ٤٢
قوله تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٥٨)﴾ [سورة الأنعام].
قال ﵀:
وفي هذه الآية:
١ - دليل لمذهب أهل السنة والجماعة في إثبات الأفعال الاختياريه لله تعالى؛ كالاستواء والنزول والإتيان لله ﵎ من غير تشبيه له بصفات المخلوقين، وفي الكتاب والسنة من هذا شيء كثير.
٢ - أن من جملة أشراط الساعة طلوع الشمس من مغربها.
٣ - أن الله تعالى حكيم قد جَرَت عادته وسُنَّته: أن الإيمان إنما ينفع إذا كان اختياريًّا لا اضطراريًّا، كما تقدم.
٤ - أن الإنسان يكتسب الخير بإيمانه؛ فالطاعة والبر والتقوى إنما تنفع وتنمو إذا كان مع العبد إيمان، فإذا خلا القلب من الإيمان لم ينفعه شيء من ذلك. [١/ ٥٢٧].
• • •