الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م
تصانيف
الدرس ١١
قوله تعالى: ﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٨٩)﴾ [سورة البقرة].
قال ﵀: وأَمَرَهَم أن يأتوا البيوت من أبوابها؛ لما فيه من السهولة عليهم، التي هي قاعدة من قواعد الشرع.
ويستفاد من إشارة الآية أنه:
١ - ينبغي في كل أمر من الأمور أن يأتيه الإنسان من الطريق السَّهل القريب الذي قد جعل له مُوصلًا.
أ- فالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ينبغي أن ينظُر في حالة المأمور، ويستعمل معه الرفق والسياسة التي بها يحصل المقصود أو بعضه.
ب- والمتعلم والمُعَلِّم ينبغي أن يَسلك أقرب طريق وأسهله يحصل به مقصوده.
جـ- وهكذا كلُّ مَنْ حاول أمرًا من الأمور وأتاه من أبوابه وثَابَر عليه، فلا بد أن يحصل له المقصود بعون الملك المعبود. [١/ ١٤١].
• • •
1 / 28