النار إلا واحدة، فقالوا: ومن هي يا رسول الله قال: ما أنا عليه وأصحابي). قال الترمذي: حديث حسن غريب مفسر لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه (١).
فوصف النبي ﷺ هذه الفرقة الناجية بأنها على ما كان عليه هو ﵊ وأصحابه الكرام، فكان لزاما معرفة منهجهم وفقههم وسيرة حياتهم، لأنهم كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وأصحاب رسول الله ﷺ خيار المؤمنين (٢).
وقال في موضع آخر: ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة، وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف أن خير قرون
_________
(١) أخرجه الترمذي في باب ما جاء في افتراق هذه الأمة (٢٦٤١)، انظر: المباركفوري: تحفة الأحوذي، ٧/ ٤٣٤: العظيم آبادي: محمد: العلامة: عون المعبود شرح سنن أبي داود: دار الحديث ١٤٢٣هـ (٨/ ٥) وجاء في التحفة: قوله: هذا حديث حسن غريب في سنده عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وهو ضعيف، فتحسين الترمذي له لاعتضاده بأحاديث الباب. المباركفوري: تحفة الأحوذي: ٧/ ٤٣٦ وقد صححه الإمام ابن تيمية فقال: الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد كسنن أبي داود والترمذي والنسائي وغيرهم. ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٣/ ٣٤٥ وقال ﵀: مع أن حديث الثنتين والسبعين فرقة ليس في الصحيحين، وقد ضعفه ابن حزم وغيره، لكن حسنه غيره أو صححه، كما صححه الحاكم وغيره، وقد رواه أهل السنن وروي من طرق. ابن تيمية: منهاج السنة: ٥/ ٤٨، انظر: عواجي: غالب: دكتور: فرق معاصرة: مكتبة لينة للنشر والتوزيع ط ١/ ١٤١٤هـ (١/ ٣٠).
(٢) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٣٥/ ٥٩
1 / 20