الإقتصاد فيما يجب على العباد
الناشر
مكتبة جامع چهلستون
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٠ هجري
مكان النشر
طهران
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الإقتصاد فيما يجب على العباد
الشيخ الطوسي ت. 460 هجريالناشر
مكتبة جامع چهلستون
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٠ هجري
مكان النشر
طهران
فيه تعالى، فلا يجوز وصفه بذلك.
وقولهم " إنه جسم لا كالأجسام " مناقضة، لأنه نفي ما أثبت نفيه، لأن قولهم " جسم " يقتضي أن له طولا وعرضا وعمقا، فإذا قيل بعد ذلك " لا كالأجسام " اقتضى نفي ذلك نفيه، فيكون مناقضة.
وليس قولنا " شئ لا كالأشياء " مناقضة، لأن قولنا " شئ " لا يقتضي أكثر من أنه معلوم وليس فيه حس؟، فإذا قلنا " لا كالأشياء المحدثة " لم يكن في ذلك مناقضة.
وقوله " الرحمن على العرش استوى " 1) معناه استولى عليه لما خلقه، كما قال الشاعر 2):
قد استوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق وقوله " لما خلقت بيدي " 3) معناه أنه تولى خلقه بنفسه، كما يقول القائل " هذا ما عملت يداك " أي أنت فعلته. وقيل: معناه لما خلقت لنعمتي الدينية والدنيوية.
وقوله " في جنب الله " 4) معناه في ذات الله وفي طاعته.
وقوله " والسماوات مطويات بيمينه " 5) أي بقدرته، كما قال الشاعر 6):
إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين
صفحة ٣٩