الإنصاف والاعتدال عند الحافظ الذهبي
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
تصانيف
الفصل الثالث ذمه الشديد للخوارج (^١)، وتوسُّطه في الحكم عليهم.
لقد ذمّ الإمام الذهبيُّ الخوارجَ في مواطن كثيرة من كتبه وحمل عليهم بسبب غلوهم في الدين وسفكهم للدماء بالرغم من شدة تدينهم وكثرة عبادتهم لكن على جهالة.
ــــــ يقول ﵀: «أوقعهم ــــ يعني الخوارج ــــ الغلو في الدين إلى تكفير العصاة بالذنوب، وإلى قتل النساء والرجال، إلا من اعترف لهم بالكفر وجدّد إسلامه» (^٢)!!
ــــــ وفي موضع آخر يقول: (الخوارج كلاب النَّار (^٣)، وَشَرُّ
_________
(^١) الخوارج: فرقة من الفرق الإسلامية، خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب ﵁ وخالفوا رأيه وقاتلوه وكفّروه، لهم عقائد زائغة من أشهرها: تكفير مرتكب الكبيرة، واستحلال دماء المسلمين المخالفين لهم وأموالهم بحجّة أنهم مرتدين، وهم فرق شتى، ينظر الملل والنحل للشهرستاني، ص ١٣١، التمهيد لابن عبد البر ٢٣/ ٣٢٢، المغني لابن قدامة ٩/ ١٢، ومجموع فتاوى ابن تيمية ٢٨/ ٥١٦.
(^٢) سير أعلام النبلاء ٣/ ٦٠٦.
(^٣) إشارة للحديث الذي أخرجه أحمد في المسند ٣١/ ٤٧٤، وابن ماجه في سننه، كتاب الإيمان، باب في ذكر الخوارج، ١/ ٦١ حديث ١٧٣، عن أبي ابن أبي أوفى أن النبي ﷺ قال: «الخوارج كلاب النار»، وصححه الألباني في الجامع الصحيح برقم ٣٣٤٧.
1 / 33