الإنباه إلى حكم تارك الصلاة
الناشر
دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
تصانيف
ﷺ أدخل تحت المشيئة من لم يحافظ لا من ترك (١) "، وكذلك قال: إن الأئمة كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها، وذلك ترك المحافظة عليها لا تركها.
وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (٥/ ٢١٠ - ٢١١): " وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: في الأمراء الذي يؤخرون الصلاة عن وقتها: " صلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم نافلة"، وهم إنما كانوا يؤخرون الظهر إلى وقت العصر (٢)
، والعصر إلى وقت الإصفرار، وذلك مما هم مذمومون عليه، ولكن ليسوا كمن تركها أو فوتها حتى غابت الشمس، فإن هؤلاء أمر النبي ﷺ بقتالهم، ونهى عن قتال أولئك، فإنه لما ذكر أنه سيكون أمراء يفعلون ويفعلون، قالوا:
(١) ومثله قال شيخنا الجليل ابن باز -حفظه الله-. (٢) فسر بعضهم التأخير بأنه مع بقاء الوقت وليس بشيء. انظر تضعيف الحافظ لمن ذكر مثل هذا في الفتح (٢/ ١٣) حيث ذكر آثارًا جيادًا في تأخير الأئمة الصلاة حتى يخرج وقتها الخاص ورجحه شيخ الإسلام (٢٢/ ٦١) وقال: إن تأخيرها فسق، والأئمة لا يقاتلون بمجرد الفسق.
1 / 39