28

الإنباه إلى حكم تارك الصلاة

الناشر

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

تصانيف

قال: إن المؤمنين لما شفعهم الله في إخوانهم المصلين، والصائمين، وغيرهم في المرة الأولى، فأخرجهم من النار بالعلامة، فلما شفعوا في المرات الأخرى، وأخرجوا بشرًا كثيرًا، لم يكن فيهم مصلون بداهة، وإنما فيهم من الخير كل حسب إيمانهم .. الخ والجواب أولًا عن هذا أن يقال: " ليس في الحديث أن الآخرين لا يصلون، فقوله: لم يكن فيهم مصلون بداهة، إنما هو تحميل للنص مالا يحتمل، وتعلق بما لا متعلق فيه. ثانيًا: يقال: إن الأولين كانوا يصلون، ويصومون، فهم عندهم محافظة في الجملة، وهذا ظاهر فإنه عبّر عنهم بلفظة: "كان" وبعدها صيغة المضارع. قال الشنقيطي -العلامة الأصولي-في أضواء البيان (٢/ ٢٤٣): "وقد تقرر في الأصول أن صيغة

1 / 32