2297

الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

الناشر

أضواء السلف

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

تصانيف

٤١٨٤ - عن عبدِالرحمنِ بنِ سَمرةَ قالَ: خرجَ عَلينا رسولُ اللهِ ﷺ ذاتَ يومٍ ونحنُ في مسجدِ المدينةِ فقالَ: «إنِّي رأيتُ الليلةَ عجبًا»، قَالوا: وما هو يارسولَ اللهِ؟ قالَ: «رأيتُ رجلًا مِن أُمتي جاءَهُ مَلَكُ الموتِ ليَقبضَ روحَهُ فجاءَهُ بِرُّه بوالديهِ فردَّ عَنه، ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي قد احْتَوْشَته الشياطينُ فجاءَهُ ذكرُ اللهِ ﷿ فخلَّصَهُ مِن بينِهم، ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي يموتُ جاءَ عليه عذابُ القبرِ فجاءَهُ وضوؤُه فاستنقذَهُ مِنه، ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي قد احْتَوْشَته ملائكةُ العذابِ فجاءَته صلاتُه فاستنقذَتْه مِن أَيديهم، ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي يلهَثُ عطشًا كلَّما وردَ حوضًا مُنعَ مِنه فجاءَهُ صومُ رمضانَ فسقاهُ وأَرواهُ، ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي والنَّبيونَ حِلَقًا حِلَقًا كلَّما دَنا إلى حلقةٍ طُردَ مِنها فجاءَهُ اغتسالُه مِن الجنابةِ فأَخذَ بيدِهِ وأجلَسَه إلى جَنبي.
ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي مِن بينِ يديهِ ظُلمةٌ ومِن خلفِهِ ظُلمةٌ وعن يمينِهِ ظُلمةٌ وعن يسارِهِ ظُلمةٌ ومِن فوقِهِ ظُلمةٌ ومِن تحتِهِ ظُلمةٌ وهو مُتحيرٌ فجاءَهُ حجُّه وعمرتُهُ فاستنقذاهُ مِن الظُّلمةِ وأَدخلاهُ النورَ، ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي يُكلِّمُ المؤمنينَ ولا يُكلِّمونَه فجاءَته صلةُ الرحمِ وقالتْ: يا معشرَ المُؤمنينَ، كلِّموه فإنَّه كانَ واصلًا للرحمِ، فكلَّمَوه وصافَحوه، ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي يَتقي وهجَ النارِ وشرَرَها بيدِهِ عن وجهِهِ فجاءَته صدقتُهُ فصارتْ سترًا على رأسِهِ وظلًا على وجهِهِ، ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي قد أخذَته الزَّبانيةُ مِن كلِّ مكانٍ فجاءَه أمرُه بالمعروفِ ونهيُه عن المنكرِ فاستنقَذَاه من أَيديهم وأَدخلاهُ في ملائكةِ الرحمةِ وصارَ معهم، ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي جاثيًا على رُكبتيهِ بينَه وبينَ اللهِ حجابٌ فجاءَه حسنُ خُلُقِه فأخذَ بيدِهِ فأدخلَهُ على اللهِ.
ورأيتُ رجلًا مِن أُمتي قد هوتْ صحيفتُهُ قِبَلَ شمالِهِ فجاءَه خوفُهُ مِن اللهِ

4 / 576