الإمامة والتبصرة من الحيرة
محقق
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام
الناشر
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
مكان النشر
قم
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٣٠
الإمامة والتبصرة من الحيرة
علي بن بابويه ت. 329 هجريمحقق
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام
الناشر
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
مكان النشر
قم
تصانيف
ما يتقون " (10).
ولولا التقية والخوف، لما حار أحد ، ولا اختلف اثنان، ولا خرج شئ من معالم دين الله - تعالى - إلا على كلمة لا تختلف وحرف لا يشتبه.
ولكن الله - عظمت أسماؤه - عهد إلى أئمة الهدى في حفظ الأمة، وجعلهم في زمن مأذون لهم بإذاعة العلم، وفي آخر حلماء " يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزى قوما بما كانوا يكسبون " (11).
عظم هذا من أمر وجل! ولأمر ما وقع وحل!.
وغير عجب أن يحدث في مثله من الأوقات خبر يحمي خيط الرقبة (12).
ويحرس بفضل المداراة جمهور البيضة.
وفي مثل هذا الزمن خولف الأمر في العدد، حتى أوقع في الظاهر أمر ما لا خلاف في استبطانه، وكشف عن سبب لا شك في كتمانه.
وليست إشارة مشهورة وإذاعة بينة أن يقول ولي من أولياء الله وثقة من خزان أسرار الله أن صاحب هذا الأمر أثبت (13) مني، وأخف ركابا.
هذا، مع الروايات المشهورة والأحاديث الكثيرة: أن الوقت غير معلوم، والزمن غير معروف، ولولا كتمان الوقت والمساترة به، لما استدل عليه بالصيحة (14)، والآيات وخروج رايات أهل الضلالات، ولقيل: إنه فلان بن فلان، وإن يومه يوم معلوم بين الأيام، ولكن الله - جل اسمه - جعله أمرا منتظرا في كل حين، وحالا مرجوة عند كل أهل عصر،
صفحة ١٠