97

الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية

الناشر

دار الفضيلة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الفصل الثالث تطور حياته العقدية والفكرية من الأمور المهمة في هذا البحث، معرفة الأطوار العقدية التي مر بها الأشعري، حتى يتم التوصل إلى آخر أطواره العقدية التي استقرت عليها عقيدته، خَاصةً وأنها قد شغلت الناس قديمًا وحديثًا، فما المتقدم من هذه الأطوار؟ وما المتأخر؟ حتى يستطيع الباحث أن يحكم بكل تجرد واعتدال، على الطور الأخير الذي استقر عليه الأشعري؟ وهل له علاقة بما حدث عند الأشاعرة من تطوراتٍ، أم لا؟ ومعرفة الطور النهائي له دور في معرفة آخر الكتب التي ألفها الأشعري، مع التأكيد على أن هذا البحث سيبحث هذه المسألة بكل تَجَرُّدٍ وإنصاف - بحول الله تعالى ـ. حتى يتم الوصول إلى الحقيقة، فهذه الأطوار العقدية قد تناولها كثيرٌ من الباحثين، وسبب ذلك: أن مذهب الأشاعرة انتشر في جميع أنحاء العالم الإسلامي، حتى كاد يستقر في بعض الأزمنة والأمكنة ما استقر في بعض الأذهان، من أن مذهبه هو مذهب أهل السنة والجماعة. ولاشك بأن هذا القول فيه جور على أهل السنة والجماعة؛ لأن في غالب ما سطره الأشعري، قبل تحوله، وما سطره الأشاعرة من بعده، وخاصة متأخروهم، مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة. كما أن من اللافت للنظر: أنه في هذه العصور المتأخرة أصبح كثير من دور العلم

1 / 104