269

الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية

الناشر

دار الفضيلة

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

كانت من قوله ﵀ لكان كاف أن يقول في العام الماضي، فلفظه العام الماضي ثم إظهار تاريخ العام الماضي الذي يظهر أنه قد ألفها وهو في السابقة من عُمره كاف لرد هذه العبارة. وإن كنت لا أميل - غالبًا - إلى التشكيك في الكتب، وإظهار أن فيها دسًا؛ لأن في هذا فتح باب شر، وجعل الهوى حاكمًا في مثل هذه القضايا، ولكن في هذه المسألة، والتي يرفض العقل قبول أن تؤلف ولم يتجاوز عمر مؤلفها سبع سنوات، متوجه لردها أو على الأقل قبول التعليل بأنها مصحفة.
موضوع الكتاب:
يعتبر هذا الكتاب ذو قيمة علمية عالية لمكانة مؤلفه ولأن فيه جمعًا لعقيدة السلف في الجملة؛ حيث عرض ما أجمع عليه السلف في مسائل العقيدة المختلفة، كالصفات والرؤية، والقدر، والنبوة، والإيمان، وعذاب القبر والصراط، والشفاعة، ومكانة الصحابة … الخ. وقد لاحظ المحقق أن المؤلف في هذه الرسالة عنده ميول إلى النزعة الكلامية التي ورثها من المعتزلة، كذلك استخدامه لبعض الألفاظ التي لم يستعملها السلف لا إثباتًا ولا نفيًا، كنفي لفظة الجسم (^١). كما لم يكن المؤلف صريحًا في بعض المواقف، كحديثه عن صفة الرضا والغضب (^٢).

(^١) انظر ص ٢١٨ في الرسالة إلى أهل الثغر عندما قال ﵀ إنه ﷿ ليس بجسم.
(^٢) انظر رسالة أهل الثغر ص ١١١.

1 / 276