الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية
الناشر
دار الفضيلة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الفصل الرابع
مؤلفاته
لاشك أن الأشعري نال هذه المنزلة وهذه الرفعة من خلال ما تركه من آثار ومصنفات، وقد اختلف الباحثون في عددها. فهناك من أوصلها إلى خمس مؤلفات ومنهم من أوصلها إلى ثمانين وثلاثمائة مصنف. ومنهم مَنْ توسط في ذلك، فلم يبالغ في الزيادة أو في النقصان. وسوف أورد ما أجمل ثم أفصل، فمثلًا: ابن النديم وهو صاحب أقدم كتاب ترجم للأشعري، أثبت خمسة كتب وهي كتاب اللمع، وكتاب الموجز، وكتاب إيضاح البرهان. وكتاب التبيين عن أصول الدين، وكتاب الشرح والتفصيل في الرد على أهل الإفك والتضليل (^١). وقد جعل صاحب نشأة الأشاعرة؛ أن هذا دليل واضح على الحقد الذي ملأ قلب ابن النديم على الأشعري وذلك يعود إلى كونه معتزليًا شيعيًا، وإلا فكيف يجعل غزيرُ الإنتاج، عميق البحث، ذو الأفق الواسع، لا تتعدى مؤلفاته خمس مؤلفات؟ (^٢) وأما ابن عساكر فقد أوصلها إلى - أكثر من ثلاثمائة مصنف (^٣) وابن تيمية أوصلها إلى ٣٨٠ (^٤). وكتاب
(^١) انظر الفهرست ص ٢٢٥.
(^٢) انظر نشأة الأشاعرة ص ١٨٩.
(^٣) انظر التبيين ص ١٣٦.
(^٤) انظر بيان التلبيس ١/ ١٤٥.
1 / 260