الإلمام بأحاديث الأحكام

ابن دقيق العيد ت. 702 هجري
158

الإلمام بأحاديث الأحكام

محقق

حسين إسماعيل الجمل

الناشر

دار ابن حزم ودار المعراج الدولية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣ هجري

مكان النشر

بيروت والرياض

تصانيف

الحديث
قَالَ: سَأَلته هَل صَلَّى النَّبِي [ﷺ َ]- يَعْنِي - صَلَاة الْخَوْف؟ فَقَالَ: أَخْبرنِي سَالم بن عبد الله بن عمر: أَن عبد الله بن عمر قَالَ: غزوت مَعَ النَّبِي [ﷺ َ] قِبَلَ نجد، فوازينا الْعَدو، فصاففناهم، فَقَالَ رَسُول الله [ﷺ َ] / يُصَلِّي لنا، فَقَامَتْ طَائِفَة مَعَه، وَأَقْبَلت طَائِفَة عَلَى الْعَدو، فَرَكَعَ رَسُول الله [ﷺ َ] بِمن مَعَه وَسجد سَجْدَتَيْنِ، ثمَّ انصرفوا مَكَان الطَّائِفَة الَّتِي لم تصلِّ، فجاؤوا فَرَكَعَ رَسُول الله [ﷺ َ] بهم رَكْعَة وَسجد سَجْدَتَيْنِ، ثمَّ سلم [بهم] . فَقَامَ كل وَاحِد مِنْهُم فَرَكَعَ لنَفسِهِ رَكْعَة، وَسجد سَجْدَتَيْنِ ". (٣٥٤) وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث نَافِع، عَن ابْن عمر، بِلَفْظ آخر، وَفِي آخِره: قَالَ: وَقَالَ ابْن عمر: " فَإِذا كَانَ خوف أَكثر من ذَلِك فصلِّ رَاكِبًا وَقَائِمًا تومئ إِيمَاء ". (٣٥٥) وَرَوَى البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن جريج، عَن مُوسَى بن عقبَة، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، قَالَ نَحوا من قَول مُجَاهِد: إِذا اختلطوا قيَاما. وَزَاد ابْن عمر عَن النَّبِي [ﷺ َ]: " وَإِن كَانُوا أَكثر من ذَلِك فليصلوا قيَاما وركبانًا [إِلَى الْقبْلَة وَغير الْقبْلَة "] . وَهَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ من

1 / 201