العلل ومعرفة الرجال

أحمد بن حنبل ت. 241 هجري
24

العلل ومعرفة الرجال

محقق

وصي الله بن محمد عباس

الناشر

دار الخاني

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٢ هجري

مكان النشر

الرياض

كانوا يستعملون هذه الطريقة للحكم عليه وعلى أحاديثه، ولو لم تعرف عدالته، فالظاهر أنهم كانوا يكتفون بستر حاله والنظر في مروياته فإن وافق في رواياته الثقات المعروفين وثق وإن خالف، ضعف. ومن نظر كلام ابن عدي في كلامه وابن حبان في ضعفائه ظهر له أنهما كانا يستعملان هذه الطريقة بكثرة واضحة جدا. قال ابن حيان في ترجمة عبد الله بن لهيعة. قد سبرت أخباره في رواية المتقدمين، والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرا، فرجعت إلى الاعتبار، فرأيته يدلس عن قوم ضعفاء على أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات، فألزق ذلك الموضوعات بهم (١) . هذا عرض موجز عن تاريخ الجرح والتعديل وهذه بعض الشواهد والامثلة لاقوالهم ومنهجهم في هذا الباب تظهر لنا جهود أئمتنا ﵏ في حفظ السنة النبوية.

(١) ميزان الاعتدال ٢: ٤٨٢. (*)

1 / 29