العلل ومعرفة الرجال
محقق
وصي الله بن محمد عباس
الناشر
دار الخاني
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
علوم الحديث
موجز عن الجرح والتعديل الكلام على الرجال جرحا وتعديلا ليس من الغيبة بل هو واجب من واجبات الشريعة.
روى ابن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر الكلاعي قالا: أتينا العرباض بن سارية وهو فيمن نزل فيه: ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم.
قلت لا أجد ما أحملكم عليه، فسلمنا عليه وقلنا أتيناك زائرين ومقتبسين، فقال العرباض صلى بنا رسول الله ﷺ الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا، موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله ﷿ والسمع والطاعة، وإن عبدا حبشيا مجدعا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الامور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
ثم قال: " في قوله ﷺ " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم.." دليل على أن هـ ﷺ أمر أمته بمعرفة الضعفاء من الثقات، لانه لا يتهيأ لزوم السنة مع ما خالطها من الكذب والاباطيل إلا بمعرفة الضعفاء من الثقات وقد علم النبي ﷺ بما يكون من ذلك في أمته.
وقال أيضا: في قوله ﵇، ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب.
1 / 21