الإحكام شرح أصول الأحكام لابن قاسم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٦ هـ
تصانيف
بالنبي ﷺ مؤمنًا ومات على ذلك (والتابعين) لهم بإحسان إلى يوم الدين.
(وسلم) من السلام بمعنى التحية أو الأمان ضد الخوف أو السلامة من النقائص أو طلب السلامة له من الله أو اسم الله عليه إذا كان اسم الله يذكر على الأعمال توقعًا لاجتماع معاني الخيرات فيه (تسليمًا) مصدر مؤكد (كثيرًا) دائمًا أبدًا والصلاة والسلام عليه – ﷺ مستحبة كل وقت وتتأكد عند ذكر اسمه – ﷺ مستحبة كل وقت وتتأكد عند ذكر اسمه – ﷺ وآله وأصحابه والتابعون تبع له.
ووجه الثناء على الآل والأصحاب والأتباع هو وجه الثناء على النبي – ﷺ بعد الثناء على الله –﷿ لأنهم الواسطة في إبلاغ الشرائع إلى العباد فاستحقوا سؤال الثناء عليهم من الله –﷿ ولإتيانه بذكرهم في الصلاة فلا يتم الامتثال إلا بذكرهم (إلى يوم الدين) أي مستمرة إلى يوم القيامة.
(أما بعد) أي: بعد ما ذكر من حمد الله والشهادتين والصلاة على رسول الله – ﷺ وآله وأتباعه. وهذه الكلمة يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى غيره. ويستحب الإتيان بها في الخطب والمكاتبات اقتداء به – ﷺ وهي مبنية على الضم لقطعها عن الإضافة مع نية المضاف إليه.
(فهذا) إشارة إلى ما تصور في الذهن وأقيم مقام المكتوب الموجود، وقد يترك موضعها مبيضًا إلى فراغ الكتاب (مختصر)
1 / 10