236

الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الدنيا الفانية، ورغبته في الآخرة الباقية، وحقنه دماء أمة محمد ﷺ، فقد ترك الخلافة والملك، لا لِقِلَّة ولا لذلة، ولا لعلة، بل لرغبته فيما عند الله؛ لما رآه من حقن دماء المسلمين، فراعى أمر الدين ومصلحة الأمة (١).
وسمي هذا العام الذي تنازل الحسن ﵁ فيه لمعاوية: عام الجماعة، لاجتماع الكلمة فيه على معاوية ﵄ (٢) والمقصود أن موقف الحسن موقف حكيم عظيم سديد؛ لأنه حقن به دماء وأموال وأعراض أمة محمد ﷺ. فرضي الله عنه وأرضاه، وجزاه عن أمة محمد ﷺ خير الجزاء.

(١) انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري ١٣/ ٦٦.
(٢) انظر: البداية والنهاية ٨/ ١٦.

1 / 254