الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
153

الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وقال: «تعرض الأعمال في كل يوم خميسِ واثنين فيغفر الله- ﷿ في ذلك اليوم لكل امرئٍ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اركوا هذين (١) حتى يصطلحا، اركوا هذين حتى يصطلحا» (٢) وقال ﷺ: «انصر أخاك ظالما أو مظلومًا" قيل: يا رسول الله، هذا نصرته مظلوما، فكيف أنصره إذا كان ظالمًا؟ قال: "تحجزه أو تمنعه من الظلم فذلك نصره» (٣) وقال: «حق المسلم على المسلم ست "، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه» (٤) وعن البراء بن عازب قال: «أمرنا رسول الله ﷺ بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن الشرب في الفضة- أو قال: في آنية الفضة- وعن

(١) اركوا هذين. أي أخروا، يقال: ركاه، يركوه ركوا، إذا أخره. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم ١٦/ ١٢٢. (٢) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن الشحناء والتهاجر، ٤/ ١٩٨٨. (٣) أخرجه مسلم في كتاب البر، باب انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا٤/ ١٩٩٨، بمعناه، وأخرجه أحمد بلفظه٣/ ٩٩، والبخاري مع الفتح في كتاب المظالم، باب أعن أخاك ظالما أو مظلومًا ٥/ ٩٨، وكتاب الإكراه، باب يمين الرجل لصاحبه ١٢/ ٢٢٣. (٤) البخاري مع الفتح بنحوه في كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز٣/ ١١٢، ومسلم في كتاب السلام، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام ٤/ ١٧٠٥.

1 / 169