الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن
محقق
علي بن محمد بن ناصر الفقهي
الناشر
مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الثانية، 1423هـ/2002م
تصانيف
العقائد والملل
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٦٨
الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن
أبو الحسن الكناني ت. 240 هجريمحقق
علي بن محمد بن ناصر الفقهي
الناشر
مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الثانية، 1423هـ/2002م
تصانيف
ما يلزم بشرا في هذه المسألة لو أجابك عن مسألتك، فهات ما عندك من غير هذا.
قال عبد العزيز: فقلت: يا أمير المؤمنين أطال الله بقاءك على كل من اكتال بمكيال أن يوفي به، قال ذلك يلزمه. فقلت: يا بشر ألست تزعم أن قوله: {خالق كل شيء} 1 لفظه لا يخرج عنها شيء، لأن كل، كلمة تجمع الأشياء فلا تدع شيئا يخرج عنها وكل شيء داخل فيها. فقال بشر: هكذا قلت وهكذا أقول، وهكذا هو عند الخلق ولست أرجع عنه بكثرة خطبك وهذيانك، فقلت: أمير المؤمنين شاهد عليك بهذا.
قال عبد العزيز: ثم قلت له: يا بشر قال الله عز وجل: {واصطنعتك لنفسي} 2 وقال عز وجل: {ويحذركم الله نفسه} 3 وقال جل ذكره: {كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده} 4 وقال عز وجل: {كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده} 5 وقال: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب} 6 فقد أخبر الله عز وجل في مواضع كثيرة من كتابه أن له نفسا، أفتقر يا بشر أن لله نفسا كما أخبرنا عنها بهذه الأخبار كلها، قال: نعم7.
قال عبد العزيز: فقلت له: قال الله عز وجل. {كل نفس ذائقة الموت} 8 أفتقول أن نفس رب العالمين داخلة في هذه النفوس التي تذوق الموت، فصاح المأمون بأعلى صوته وكان جهير الصوت، معاذ الله معاذ الله معاذ الله، فقلت:
صفحة ٥٣