أ) قال في شرح البيت ٦٢: (ولو قال: وَنَصْبُ شامٍ قَلِيلًا منهمُ كَثَرَا (^١)؛ لظهر أمره بلا مِرا، لاشتماله على كتابة الشامي وقراءته، … لا يقال: "نَصْبُ شامٍ" يوهم أنه أراد به القراءة؛ لأنا نقول هذا الكتاب موضوع لبيان رسم الكتابة).
ب) قال في شرح البيت ١٠٨: (والتلاوة مختلفة في بعض الكلمات في السبعة وغيرها ومحلها كتب القراءات).
ت) قال في شرح البيت ٥٣: (وإنما أوقعنا الخلاف في الحذف دون الاثبات؛ لأن الإثبات هو الأصل، وهذا الكتاب موضوع للرسم المبين لمقام الحذف على خلاف القياس).
١١ - موقفه من القراءات الثلاث المتمة للعشرة، وذكره القراءات الشاذة أحيانًا:
لم يَكْلَف المؤلف بالقراءات الثلاث المتممة للعشرة في كتابه مع كَلَفِه بالشواذ، بل ربما ذكر الشواذ وأغفل ذكر بعض الثلاث، فمن أمثلته:
أ) قوله في شرح البيت ٢٣١: (والمعنى: أن المصاحف اتفقت على رسم ﴿تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾ بآل عمران [آية: ٢٨] بياء مكان الألف، وقد قرأ الحسن وأبو رجاء وزيد بن علي وعلي بن الحسين (تَقِيَّة) وتروى أيضًا عن عثمان بن عفان ﵃ على ما ذكره السخاوي، واختلفت مصاحف أهل العراق في ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران: ١٠٢]، ففي بعضها بإثبات الألف وفي بعضها بحذفها وإثبات الياء مكانها -كالبواقي-) ويلاحظ أنه لم يذكر يعقوب مع كونه قرأ بها.
ب) قوله في شرح البيت ١٠٤: (وكذا اتفقوا في القراءة على ألف: ﴿بِقَادِرٍ﴾، نعم روي عن أبي بكر الصديق ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ يَقْدِرُ﴾ فعلًا مضارعًا، وبه قرأ