الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محمد خليل هراس ت. 1395 هجري
70

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محقق

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

الناشر

دار السنة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٨ هـ

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

تصانيف

والآن لا يوجد إلا تعليم ابتدائي واحد تدرس فيه كل المواد الدينية من عقيدة وفقه وغيرهما، ولا يوجد كذلك إلا مرحلة متوسطة واحدة. وأما المرحلة الثانوية فرغم انقسامها إلى معاهد ومدارس فهي متقاربة المناهج، لاسيما بعدما أدخلت العلوم الحديثة على المعاهد. وعلى كل حال فإن هذه الثنائية التي يزعمها الدكتور لو وجدت فرضًا لم تكن على حساب الدين أبدًا، ولم يكن الغرض منها أن يكون للسلطة الرسمية فريق من الطلبة وللوهابية فريق، كما كان يحصل في البلاد منيت بالاستعمال. ولكن كان لذلك ظروف وأسباب اقتضت هذا الوضع مع ولاء الكل للحركة الوهابية وللبيت السعودي، فلا فرقة ولا ازدواج. ثم يقول سعادته: "وهناك انفصالية أخرى في دائرة التعليم النظري نفسه بين هذه التعاليم والثقافة الإنسانية". وهذه الانفصالية أيضًا من بنات خيال الدكتور. فإن الثقافة الإنسانية بكل فروعها من تربية وعلم نفس وجغرافيا وتاريخ وغيرها، تدرس الآن بالمدارس والمعاهد والكليات السعودية. ويوجد بمكة المكرمة كلية خاصة للتربية تابعة لجامعة الملك عبد العزيز١.

١ كلام الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله تعالى هذا عام ١٣٩٢هـ سنة الرد على الدكتور محمد رحمه الله تعالى، والأمر كما قلت سابقًا، أنه يوجد في المملكة العربية السعودية ثلاثة عشر جامعة، وكل جامعة تتضمن عشرات الكليات بمختلف التخصصات الشرعية والعلمية والمعرفية.

1 / 74