الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محمد خليل هراس ت. 1395 هجري
51

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محقق

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

الناشر

دار السنة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٨ هـ

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

تصانيف

ومن رأى هذا الشعب من عشرين عامًا فقط، ثم رآه الآن، فإنه لا يكاد يصدق عينيه حين يرى تلك الجهود الضخمة التي تبذل في جميع المجالات العلمية والإعلامية والصحية والاجتماعية، وحين يرى شبابًا متفتحًا على الحياة يسير بخطى واسعة في طريق التقدم والبناء. وبالجملة فهي نهضة شاملة تحارب التخلف في كل صوره ومظاهره، وتقفز إلى الأمام ولكن في تؤدة وثبات، وبحيث يمكن القول إنها أوضح عنوان لحكم حديث قام على أسس إسلامية. ومن العجب أن يصدر هذا الكلام منذ سنتين فقط، أي في عنفوان النهضة التي تشهدها المملكة السعودية الآن في ظل حكم الفيصل العظيم١. فأين يعيش دكتورنا الكبير حتى لم يسمع بما سمع به القاصي والداني لا في البلاد العربية والإسلامية وحدها، بل في الدول الغربية كلها من أوربية وأمريكية.

١ وقد توفي رحمه الله تعالى سنة ١٣٩٥، وما زالت حركة النهضة والتقدم في عنفوانها، وذلك بفضل الله ﷿ ورحمته ثم بتمسك ولاة أمر هذه البلاد بالإسلام الصافي النقي، والسير على منهاج محمد ﷺ، والأخذ بكل ما يفيد حضارة هذه البلاد وازدهارها.

حركة جاءت للتصحيح: ثم يقول سعادته: "إن الحركة الوهابية تشددت فيما وسع الخلاف بينها وبين الشعوب الإسلامية الأخرى، وبالأخص بينها وبين الجماهير في هذه الشعوب١.

١ انظر مشكورًا: الفكر الإسلامي في تطوره ص٨٧.

1 / 55