الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محمد خليل هراس ت. 1395 هجري
44

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محقق

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

الناشر

دار السنة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٨ هـ

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

تصانيف

أما الخطأ على الحركة الوهابية ففي ادعاء أنها وسعت شقة الخلاف بين السنة والشيعة وغالت في تصوير الشيعة عامة دون تفريق بين غلاة ومعتدلين. فنحن لا نعرف للحركة الوهابية موقفًا خاصًا من الشيعة غير موقف أهل السنة كلهم، اللهم إلا أن يكون ذلك الموقف الخاص بالحركة هو محاربتها لغلو الشيعة في آل البيت، ورفعها إياهم عن مستوى البشر. نعم إن الحركة الوهابية لم تتورط مع الشيعة في تقارب مزعوم كما تورطت "جماعة التقريب" في مصر -ولعل سعادة الدكتور كان عضوًا فيها- لأنها لا تجد وجهًا للتقارب مع الاختلاف الجذري في الأسس والمبادئ. على أن الواقع نفسه يشهد بخطإ الدكتور فإن هناك مناطق كبيرة من المملكة العربية السعودية في الأحساء والقطيف وغيرهما أغلبية سكانها من الشيعة، وهم يلقون من حكومة جلالة الفيصل -حفظه الله- نفس العناية التي يلقاها سائر المواطنين في نواحي التعليم والصحة والزراعة والمواصلات، بلا فارق أصلًا١. وكما أن علاقة المملكة بالدول التي توجد فيها أغلبية شيعية كإيران وباكستان ولبنان علاقة طيبة ووطيدة.

١ ومن أتى بعد الملك فيصل رحمه الله تعالى، الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، حتى عهدنا الحاضر في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله. والشيعة يلقون نفس العناية التي يلقاها سائر المواطنين في نواحي التعليم والصحة والزراعة والمواصلات، بلا فارق أو تفريق.

1 / 48