الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محمد خليل هراس ت. 1395 هجري
41

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محقق

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

الناشر

دار السنة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٨ هـ

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

تصانيف

حركة امتازت بالإحياء والتجديد: ثم يقول الدكتور: "وهي تعتبر قنطرة لآراء ابن تيمية مرت عليها إلى الأجيال القادمة، وتعضيد السلطة الرسمية السعودية أعطاها قوة البقاء والاستمرار"١. ونحن لا نوافق على أن الحركة الوهابية كانت مجرد قنطرة عبرت عليها آراء شيخ الإسلام إلى الأجيال القادمة، بل إن هذه الآراء تعتبر جزءًا أساسيًا من الجانب النظري لتلك الحركة بحيث لا يمكن الفصل بينهما أو اعتبار أحدهما أجنبيًا عن الآخر. وأما قوله إن تعضيد السلطة الرسمية السعودية هو الذي أعطى الحركة قوة البقاء والاستمرار فذلك حق لا ريب فيه. فإن البيت السعودي المالك - حرسه الله - قد وفى بما عاهد عليه مؤسس الحركة، من حمايتها والدفاع عنها ضد أعدائها الكثيرين من المعطلة والقبوريين والصوفية. ولكن يجب أن يضاف إلى ذلك القوة الذاتية للحركة نفسها ثم جهور آل الشيخ - حفظهم الله - وعلماء الدعوة في توضيحها والدفاع عنها. ثم يقول الدكتور: "ولهذا تعتبر الحركة الوهابية بعده الحركة الإسلامية التي حوت بذور النقد بصفة عامة وقدمتها إلى الحركات الإسلامية الأخرى في القرن التاسع عشر والعشرين، ومن أجل ذلك تعتبر تمهيدًا لهذه الحركات، كما تعتبر نوعًا من "التقدمية" بالقياس

١ انظر مشكورًا: الفكر الإسلامي في تطوره ص ٨٥.

1 / 45