الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محمد خليل هراس ت. 1395 هجري
31

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محقق

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

الناشر

دار السنة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٨ هـ

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

تصانيف

حركة لم تقم للهدم بل للبناء الآن وقد فرغنا من التعليق على نقد الدكتور لأسس الحركة الوهابية، نشرع - إن شاء الله - في التعليق على نقده للحركة ذاتها. يقول سعادته: يلاحظ فيما عرضنا لعناصر هذه الحركة، من الجهة الفكرية: أولًا: أن حركة محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر، قامت على أساس التمذهب بمذهب معين وهو مذهب أحمد بن حنبل، ولأنها أسست على التمذهب بمذهب معين تعتبر امتدادًا في التمسك بالمذاهب الإسلامية كل منها على حدة، وتمثل طورًا من أطوار التبعية لمذهب خاص١. ويظهر من هذا أن الدكتور يعيب على الحركة الوهابية تقليدها لمذهب معين، وهو مذهب أحمد ﵀، فهل كان يريد من الوهابية مثلًا أن تنشئ في الفروع مذهبًا جديدًا ليضاف إلى المذاهب الأربعة المعروفة، فتكون بذلك مذهبًا خامسًا كما يرميها بذلك خصومها؟ إن الوهابية لم تقم للاجتهاد في الفروع ولكنها قامت لتصحيح الأصول، فإن الفروع أمرها هين، وقد أجمعت الأمة على جواز التقليد فيها لمن لا يقدر على الاجتهاد ولا تتوفر لديه وسائله، إذ لا يعقل أن نطلب من كل فرد في الأمة أن يكون مجتهدًا. فقول الدكتور إنها أسست على التمذهب بمذهب معين غير صحيح.

١ انظر مشكورًا: الفكر الإسلامي في تطوره ص ٨٤.

1 / 35