الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محمد خليل هراس ت. 1395 هجري
29

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محقق

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

الناشر

دار السنة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٨ هـ

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

تصانيف

وأما وثنية الأحياء من أصحاب النفوذ والسلطان، فلا وجود لها بحمد الله في ظلال الوهابية، لأنها تحارب كل أشكال الوثنية، لا فرق عندها بين وثنية الأحياء ووثنية الأموات، ولهذا تعيش الدولة السعودية التي تدين بالوهابية في ظل ديمقراطية حقة، لا يحس فيها المواطن بفرق بين حاكم ومحكوم، بل يعرف كل مواطن أن الحاكم إنما وضع في مكانه لمصلحة المحكوم. فها هو مليك البلاد وعاهلها، يتصل بشعبه اتصال الأب الرحيم، ويجلس إلى المواطنين كل يوم خميس في قصر الحكم بالرياض فيتوافدون للسلام عليه، وتقديم الطلبات والشكايات إليه، وهو لا يرى الحكم سيطرة واستعلاء، ولكن يراه رعاية ومسؤولية. ومن قبل كان والده المغفور له جلالة الملك عبد العزيز، مثلًا عاليًا في الديمقراطية والشعبية، وقد كان لنا منه مجلس كل أسبوع، حين كنا ندرس بكليات الرياض، فيجلس بيننا متبسطًا، ويخوض معنا في شتى الأحاديث التي تهم الإسلام والمسلمين. ويؤسفنا أن قول إن الدكتور الذي يتحدث عن القضاء على وثنية الأحياء بالنسبة للحركة الوهابية، عاش هو نفسه تلك الوثنية ومارسها فعلًا حين كان وزيرًا للأوقاف، حيث كان يعامل موظفي وزارته بأقسى ما يُتصور من ألوان العسف والإرهاب.
مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين من الأمة المهديين: ثم يقول سعادته: تنادي هذه الحركة باتباع مذهب السلف في صفات الله، وهو المذهب المعروف بالتفويض في كيفية اتصافه بها، بعد

1 / 33