الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محمد خليل هراس ت. 1395 هجري
25

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

محقق

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

الناشر

دار السنة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٨ هـ

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

تصانيف

وهل كان عمر ﵁ فيما عمد إليه من قطع الشجرة أو عزل مبالغًا؟. فلماذا تنسب الوهابية وحدها إلى المبالغة، وهذه أفعال الرسول ﷺ، وأفعال خلفائه الراشدين على ما قدمنا. وعلى فرض أن الوهابية بالغت في ذلك، فإنها مبالغة محمودة كان من نتيجتها استئصال شأفة الشرك، واجتثاث جذور الوثنية من الجزيرة العربية، في الوقت الذي لا تزال فيه كل بلاد الإسلام تعاني من ذلك ما تتفتت على صخرته كل قواعد التوحيد والإيمان. وإذًا فليست المسألة يا سعادة الدكتور مسألة ضيق في الأفق والفهم للتوحيد، ولكنها الحيطة الواجبة لأعظم أصل في الإسلام وهو التوحيد. وأما ما ذكره سعادته من أن تشدد الوهابية في موضوع التوحيد قد تسبب في حصول الفرقة بينها وبين من يسميهم مسلمين فذلك أمر حتم، إذ لا يعقل أن يرضى الباطل عن الحق أبدًا. ولكن وزر هذه الفرقة لا يقع على الوهابية، فإنها تدعو كل المسلمين إلى الدخول في دين الله الحق، كما يصوره القرآن الكريم والسنة المطهرة، بعيدًا عن كل شوائب الانحراف والضلال. ولا يجوز لأحد أن يطلب من الوهابية أن تجامل أو تداهن، لا سيما في موضوع يتعلق بأصل الأصول في الدين وهو التوحيد.

1 / 29